الوليدية تحتفي بموسم سيدي عبد السلام الغواص في أجواء روحانية وتراثية ساحرة
الاتجاه السياسي
بقلم
شعيب خميس
وسط أجواء تنبض بالإيمان وتفوح بعبق التراث المغربي الأصيل، انطلقت صباح الثلاثاء 9 شتنبر 2025 فعاليات موسم الولي الصالح _سيدي عبد السلام الغواص ، بتنظيم من جمعية الوليدية للفروسية وبشراكة مع جماعة الوليدية، تزامنًا مع الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف.
افتتاح مهيب يلامس القلوب
استُهل الموسم بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، إيذانًا بانطلاق تظاهرة تمتد على مدى ثلاثة أيام (من 9 إلى 11 شتنبر)، تُعد من أبرز المواعيد السنوية التي تترسخ في وجدان سكان الوليدية وزوارها، لما تحمله من رمزية دينية وثقافية عميقة.
32 سربة تبوريدة تُلهب الحماس
شهد الموسم مشاركة قوية لـ 32 سربة من مختلف ربوع المملكة، حيث أبدع الفرسان في عروض تبوريدة مبهرة جسدت روح الفروسية المغربية، وأعادت إلى الأذهان صورًا من المجد والتقاليد الراسخة. الجماهير الغفيرة التي حجّت لمتابعة هذه العروض كانت خير دليل على المكانة الخاصة التي يحظى بها هذا الحدث في قلوب المغاربة.
تنظيم محكم وتنسيق مؤسساتي
تميز الموسم بحضور مكثف للأجهزة الأمنية من الدرك الملكي والقوات المساعدة، إلى جانب السلطات المحلية وممثلي المجتمع المدني، في مشهد يعكس التنسيق العالي الذي ساهم في إنجاح هذه التظاهرة التراثية.
قيادة محلية بروح وطنية
برزت جهود رئيس جماعة الوليدية، السيد _طارق المخفي_ ، الذي تابع أدق تفاصيل التنظيم، مجسدًا روح التواضع والالتزام بخدمة الصالح العام، ما عزز من إشعاع الوليدية كوجهة تراثية وروحية على المستوى الوطني.
حركية اقتصادية وانتعاش تجاري
لم يكن الموسم مجرد احتفال، بل شكّل فرصة حقيقية لإنعاش الحركة التجارية بالمنطقة، حيث استفاد التجار والحرفيون من الإقبال الكبير، في مشهد يعكس الأبعاد التنموية المتعددة لهذا الحدث.
الوليدية… حيث يلتقي الروح بالتراث
يُجسد موسم سيدي عبد السلام الغواص التقاء القيم الروحية بالموروث المغربي الأصيل، في انسجام فريد يُترجم عمق الهوية الوطنية ويُخلّدها في الذاكرة الجماعية.