سطات تشهد لحظة إدارية فارقة: تنصيب الوهابي والشعائري وسط إشادة واسعة في حفل تنصيب رسمي مهيب
الإتجاه السياسي
بقلم
شعيب خميس
في مشهد يليق بمكانة الإدارة الترابية، ترأس السيد محمد علي حبوها، عامل صاحب الجلالة على إقليم سطات، صباح يوم الثلاثاء 2 شتنبر 2025، حفلاً رسميًا مهيبًا ومفعمًا بالرمزية الوطنية، خصص لتسليم السلط وتنصيب السيد محمد الوهابي كاتبًا عامًا جديدًا لعمالة الإقليم، والسيد نزار الشعائري رئيسًا لقسم الشؤون الداخلية.
وقد تميز هذا الحدث بحضور وازن للسلطات المحلية، والمنتخبين، ورؤساء المصالح الخارجية، إلى جانب نخبة من الشخصيات المدنية والعسكرية، في تجسيد واضح لروح التنسيق والتكامل بين مختلف الفاعلين في خدمة الصالح العام.
استُهل الحفل بكلمة افتتاحية مؤثرة ألقاها الأستاذ نبيل العواملة، استعرض خلالها المسار المهني الحافل للمسؤولين المعينين، مشيدًا بما يتحلون به من كفاءة عالية، وتجربة إدارية رصينة، وروح المسؤولية التي تؤهلهم لقيادة المرحلة المقبلة بكل اقتدار.
وفي كلمة توجيهية ملهمة، أكد السيد العامل محمد علي حبوها.
أن هذه التعيينات تأتي في سياق وطني دقيق، يتطلب تعبئة شاملة للإدارة الترابية، من أجل إطلاق دينامية جديدة ترتكز على اللقاءات التشاورية، والتخطيط التنموي المحلي المتماشي مع التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
وشدد السيد العامل على أهمية مقاربة القرب، والإنصات للمواطنين، وربط المسؤولية بالمحاسبة، داعيًا إلى تسريع وتيرة رقمنة الإدارة وتبسيط المساطر، بما يضمن تحسين جودة الخدمات وتعزيز ثقة المواطن في مؤسسات الدولة.
كما لم يغفل التحديات البيئية، حيث دعا إلى ترشيد جماعي لاستهلاك الماء، وجعل هذا السلوك ميثاقًا وطنيًا مسؤولًا يستدعي تضافر جهود الجميع، في ظل التغيرات المناخية ونقص الموارد المائية.
واختتم السيد العامل كلمته بالتأكيد على أن هذه التعيينات تمثل دفعة قوية للعمل الإداري والتنموي، خاصة في ظل التحولات الكبرى التي يشهدها إقليم سطات على مستوى البنيات التحتية، والمشاريع الاجتماعية، والتخطيط المجالي.
نبذة عن الكاتب العام الجديد:
السيد محمد الوهابي، الذي سبق له أن شغل منصب الكاتب العام بعمالة آسفي، يُعد من الكفاءات الإدارية المرموقة التي حظيت بثقة وزارة الداخلية في إطار الحركة الانتقالية الأخيرة، التي تهدف إلى تعزيز الإدارة الترابية بكفاءات مؤهلة وقادرة على مواكبة التحديات التنموية الراهنة.