الدرك الملكي بسطات درع أمني لا ينام يحاصر الجريمة ويعيد الأمن بثقة وحنكة
الاتجاه السياسي
بقلم
شعيب خميس
في قلب المغرب النابض، تبرز مدينة سطات كحلقة وصل استراتيجية بين مراكز الاقتصاد الحيوية وأطراف المملكة، مما يجعل أمنها أولوية وطنية قصوى. وفي هذا السياق، تبرز سرية الدرك الملكي بسطات كقوة أمنية متقدمة، تجمع بين التخطيط الاستباقي، والتنسيق المحكم، والانخراط المجتمعي، لتقديم نموذج فعّال في مكافحة الجريمة وتعزيز الثقة بين المواطن والدولة.
قيادة ميدانية برؤية تكتيكية واستشراف استراتيجي
بقيادة القائد الجهوي السيد هشام مجاهد، تعتمد السرية على استراتيجية دقيقة تشمل:
دوريات أمنية مركزة: تعزيز نقاط التفتيش على مداخل المدينة والطرق الحيوية مثل طريق أولاد سعيد، لشل حركة المجرمين وتجار المخدرات.
تكنولوجيا حديثة: استخدام أجهزة التنقيط الميداني للتعرف الفوري على المشتبه بهم وفحص سوابقهم القضائية.
تنسيق وظيفي فعال: تعاون مستمر مع مراكز جمعة فضالات، مليلة، سيدي بطاش، وكوكبة الدراجين لتغطية شاملة للإقليم.
ضربات استباقية ضد الجريمة المنظمة
حققت السرية إنجازات نوعية في مواجهة الجريمة، أبرزها:
تفكيك شبكات المخدرات: توقيف 31 شخصاً في حملة تمشيطية (أبريل 2025)، بينهم “الجبلي”، أحد أخطر تجار المخدرات، مع حجز كميات ضخمة من “الشيرا”.
إحباط تهريب ضخم: ضبط 200 كغ من القنب الهندي و40 كغ من “الطابا” في ثلاثاء الأولاد (نوفمبر 2024)، رغم الظروف الجوية القاسية.
عمليات مشتركة ناجحة: حجز 45 كغ من “الكيف” و22.8 كغ من “الشيرا” بالتعاون مع الشرطة القضائية (مايو 2025)، وتوقيف مطلوبين وطنياً.
مواجهة مروجي الخمور: توقيف “ولد الحرشة” (يوليو 2024) مع مصادرة كميات كبيرة من المشروبات الكحولية.
من الردع إلى الوقاية: استراتيجية أمنية متكاملة
لا تقتصر جهود السرية على التدخلات، بل تشمل:
حملات دورية: مراقبة الدراجات النارية، مداهمة المقاهي المشبوهة، وتجفيف منابع الإجرام.
شراكة مجتمعية: دعم من السكان والمنظمات الحقوقية، مثل إشادة “المنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد” بمهنية العناصر واحترامهم للحقوق.
أمن طرقي وقائي: نشر دوريات متنقلة على محاور سطات–البروج – مراكش –الدار البيضاء لتعزيز السلامة.
تحديات ميدانية وشفافية قانونية
رغم التضاريس الوعرة وظروف المطاردة الليلية، واجهت السرية أيضاً:
حملات تشهير إلكترونية من جهات مشبوهة، لكنها واجهتها بالشفافية والالتزام بالقانون المغربي (المادة 447-1 من القانون الجنائي).
اعتراف وطني
وثناء مجتمعي على استعادة الأمن والطمأنينة.
تقرير حقوقي يوثق احترام السرية لحقوق الإنسان ورفضها للشطط في استعمال السلطة.
الأمن كركيزة للتنمية.
لم تعد سرية الدرك الملكي بسطات مجرد جهاز أمني، بل أصبحت نموذجاً وطنياً يحتذى به، يجسد توجيهات القيادة العليا بقيادة الجنرال محمد حرمو ، ويكرّس مفاهيم جديدة:
“الأمن ليس ترفاً، بل حجر الزاوية في التنمية”
“المواطن شريكٌ في صنع الأمن لا متلقٍ له”
تحت شعار “الله، الوطن، الملك” ، تواصل السرية دورها كدرع واقٍ لإقليم سطات، حاميةً للاستقرار، وصانعةً للأمان، في مغربٍ يسير بثبات نحو المستقبل.