المغرب يحتفل بذكرى استرجاع وادي الذهب: محطة مفصلية في مسار الوحدة الوطنية
الإتجاه السياسي
بقلم
سعيد بن زينة
يُخلّد المغرب اليوم الخميس ذكرى استرجاع وادي الذهب ، الحدث التاريخي الذي شكّل نقطة تحول في مسار استكمال الوحدة الترابية للمملكة، وترسيخ السيادة الوطنية على الأقاليم الجنوبية.
في مثل هذا اليوم من عام 1979، قدّم شيوخ وأعيان قبائل وادي الذهب بيعتهم الشرعية للملك الراحل الحسن الثاني، في مشهد وطني مهيب، عبّر عن التلاحم العميق بين الشعب المغربي وقيادته، وأكّد الانتماء الراسخ لهذه الأرض إلى الوطن الأم.
وجاء هذا الاسترجاع بعد مفاوضات دبلوماسية معقدة، أعقبت اتفاقية مدريد عام 1976 التي منحت وادي الذهب لموريتانيا، قبل أن ينجح المغرب في استعادته بفضل حنكة الملك الحسن الثاني وجهود دبلوماسية مكثفة، عززت مكانة المملكة على الساحة الدولية.
مناسبة وطنية لتجديد العهد على الوحدة
والتنمية
تحمل هذه الذكرى في وجدان المغاربة رمزية خاصة، كونها تجسد الوفاء للوطن، والإصرار على الدفاع عن الأرض ، والالتزام الراسخ بوحدة التراب الوطني. وهي أيضاً فرصة لتسليط الضوء على التحولات الكبرى التي شهدتها الأقاليم الجنوبية في عهد جلالة الملك محمد السادس.
فقد شهدت المنطقة طفرة تنموية غير مسبوقة، شملت:– بناء وتحديث الطرق والجسور– تطوير الموانئ والبنية التحتية– توفير السكن اللائق والخدمات الأساسية– تعزيز التعليم والصحة والمرافق الاجتماعية
هذه المشاريع العملاقة جعلت الأقاليم الجنوبية نموذجاً للتنمية المستدامة، ووجهة واعدة للاستثمار والسياحة، ما يعكس التزام المغرب الراسخ بتطوير مناطقه الجنوبية، وتأكيد سيادته عليها.