مجتمع

بني هلال تحت وطأة الإهمال البيئي: دعوة عاجلة لإصلاح ما يمكن إصلاحه

                الاتجاه السياسي 

بقلم

شعيب خميس

في قلب جماعة بني هلال بإقليم سيدي بنور، يتجلّى مشهد بيئي مقلق يكشف عن خلل واضح في التدبير المحلي. شارع رئيسي، لا يبعد سوى خطوات عن مركز الدرك الملكي والخزانة الجماعية، تحوّل إلى مكب عشوائي للنفايات، حيث تتراكم الأزبال وتنتشر الروائح الكريهة، في غياب أي تدخل ملموس من الجهات المعنية.

ما يزيد الوضع خطورة، هو الحالة المزرية للأعمدة الكهربائية المخصصة للإنارة العمومية، التي تميل بشكل يهدد سلامة المواطنين، وتحوّلت إلى خطر يومي يمرّ عليه السكان دون أن يثير تحركًا فعليًا من المسؤولين.

لمفارقة المؤلمة أن هذا المشهد يقع أمام أعين مؤسسات يفترض أن تكون نموذجًا للنظام والنظافة، ما يطرح تساؤلات مشروعة حول مدى جدية السلطات المحلية في حماية الصحة العامة وصورة الجماعة.

هذا الوضع لا يحتاج إلى تنديد فقط، بل إلى إرادة حقيقية للتغيير. فاستمرار هذه المظاهر المسيئة وسط مرافق إدارية حساسة، يبعث برسائل سلبية عن مستوى الحكامة المحلية، ويؤكد الحاجة إلى خطة عاجلة لإعادة الاعتبار للفضاء العام، بدءًا من تنظيف الوادي، وصيانة الأعمدة، وتفعيل الرقابة البيئية.

إن جماعة بني هلال تستحق أكثر من مجرد تجاهل. تستحق بيئة نظيفة، ومرافق آمنة، وتدبيرًا يضع المواطن في قلب الأولويات. فهل تتحرك الجهات المعنية قبل أن يتحول الإهمال إلى مأساة؟

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!