23 جمعية تناقش تقنين الصيد بالسلوقي في لقاء موسع بالرباط
في خطوة غير مسبوقة نحو حماية التراث المغربي وتنظيم ممارسات الصيد التقليدي، احتضن مقر الجامعة الملكية المغربية للقنص بالرباط، يوم أمس الخميس 7 غشت 2025، لقاءً تواصليًا جمع الفرع الجهوي للقنص بجهة الرباط سلا القنيطرة بـ 23 جمعية تمارس الصيد بالسلوقي، بحضور رئيس الجامعة وشخصيات بارزة في عالم القنص والرماية.
اللقاء شكّل منصة حوارية مهمة لتقنين الصيد بالسلوقي، الذي يُعد من أعرق الموروثات الثقافية المتجذرة في الذاكرة الجماعية، خاصة في الأوساط القروية. فالسلوقي المغربي الحر، بسلالته النادرة وقدراته الفريدة، لا يزال يحظى بإشعاع واسع داخل المغرب وخارجه، ما يستدعي إطارًا قانونيًا يحفظ هذا الإرث ويضمن استمراريته.
وقد اتفق المشاركون على رفع مجموعة من التوصيات والمطالب إلى الوكالة الوطنية للمياه والغابات، من أبرزها:
إعداد نص قانوني يؤطر الصيد بالسلوقي.
إصدار تراخيص رسمية خاصة بهذه الممارسة.
تخصيص مكريات للصيد بالسلوقي أو اعتماد مكريات مشتركة مع صيد الحجل.
تشجيع تربية الأرنب البري داخل محطات مخصصة، بهدف إعادة إعمار المجالات التي تعرف خصاصاً في هذا الصنف.
ضمان ممارسة قانونية ومراقبة وفقاً لمقتضيات القرار السنوي للقنص.
وتأمل الجمعيات المعنية أن تتم الاستجابة لهذه المطالب في أقرب الآجال، من أجل الاعتراف الرسمي بهذه الهواية وضمان استمراريتها.
