مقالات خاصة

عطاء بلا حدود من السبورة إلى بناء الأوطان: تحية لكوادر التعليم الأوفياء نبض النهضة التعليمية

بقلم

سمير حنداش 

كوادر التعليم. صناع الحياة وأبطال التغيير.

في كل صباح، ينهض وطن بأكمله على أكتاف كوادر التعليم. فهم أول من يصل وآخر من يغادر، يعملون بصمت لكن أثرهم يُسمع في كل إنجاز، ويُرى في كل طالب وطالبة تتفتح أمامهم أبواب النجاح.

المعلمون والمعلمات، الإداريون والمشرفون، وكل من ينتمي لهذه المنظومة النبيلة، لا يقدمون المعلومة فحسب، بل يغرسون القيم، ويبنون الشخصيات، ويصقلون المواهب. هم من يُضيئون شعلة الفضول العلمي، ويشعلون شرارة الإبداع داخل العقول الناشئة.

على مدار العام، يبذلون جهودًا تُكتب بماء الذهب؛ يواكبون التغيّرات، ويواجهون التحديات، ويحتضنون مسؤوليات تعليمية وإدارية ونفسية، دون كلل أو انتظار للمقابل. هدفهم الوحيد: بناء الإنسان قبل الامتحان، وتنشئة جيل ينهض بوطنه ويصنع غده.

كلمات في حقّهم لا تفيهم حقّهم.

أنتم نبض العلم وسند العقول، وصوت الحكمة في زحام التحديات. أنتم من يزرع الأمل في الأوقات الصعبة، وينسج النجاح من خيوط الإرادة والتفاني. أنتم من يحمل راية التنوير، ويخوض معارك الجهل بلا ضجيج. عطاؤكم سرٌ لا يُقاس بالوقت بل بتأثيره في القلوب والوعي والضمائر.

أدوار تتجاوز السبورة والدفاتر.

إن كوادر التعليم هم المرشدون، والمربّون، والداعمون النفسيون، وحلقة الوصل بين المدرسة والأسرة. في أعينهم يقرأ الطالب الثقة، وفي كلماتهم يسمع النصيحة، وفي حضورهم يشعر بالأمان.

هم أطباء القلوب الناشئة، ومهندسو بناء المستقبل، وعند كل مفترق طريق تجدهم يوجّهون ويُلهمون ويشجعون.

وختامًا
إلى من وهبوا عُمرهم للعلم. نقول لكم: أنتم في مقدمة الصف الوطني، وأنتم من يستحقون التقدير في كل يوم وليس فقط في يوم المعلم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!