مجتمع

مشروع “ميراج” في العرائش يُثير الجدل: هل تم استغلال المال العام؟

 

عادت قضية استغلال المال العام في مشاريع البنية التحتية والسياحة في العرائش إلى الواجهة مجددًا، وذلك بعد أن أُثيرت أنباء حول تزفيت وتزيين مشروع سياحي يحمل اسم “ميراج”، والذي يتولاه المجلس الجماعي. حيث يُشتبه في أن الأموال العمومية قد استُخدمت بشكل غير شفاف في تنفيذ هذا المشروع، الأمر الذي يثير التساؤلات حول مدى نزاها ومصداقية صرف الميزانية المخصصة لهذا المشروع الحيوي.

ومشروع “ميراج” لمالكه صهر رئيس الجماعة يُعد من بين المبادرات التي تهدف إلى النهوض بالسياحة المحلية، وجذب الزوار من مختلف المناطق، من خلال توفير بنيات تحتية ذات جودة عالية وفضاءات ترفيهية مصممة بشكل يواكب تطلعات السياح والمواطنين. إلا أن عمليات التزفيت والتزيين التي جرت مؤخراً، والمرتبطة بالمشروع، لفتت الأنظار إلى وجود شبهات حول عمليات صرف غير مراقبة أو غير محكومة بشكل دقيق من طرف الجهات المختصة.

العديد من فعاليات المجتمع المحلي والفاعلين في المجال المدني، عبروا عن قلقهم من غياب الشفافية في تنفيذ المشروع، خاصة فيما يخص استفادة الجهات المعنية من أموال الجماعة. إذ يُشتبه أن عملية التزفيت والتزيين بالنحل وغيره لم تكن عملية بسيطة، بل ربما استُخدمت فيها مواد ذات جودة منخفضة، أو تم تنفيذها بأسعار مرتفعة بشكل غير مبرر، دون رقابة كافية من الجهات المختصة.

كما أن غياب تقارير تفصيلية حول المعاملات المالية للمشروع، يعرقل من عملية تقييم مدى شرعيته، ويزيد من الشكوك حول نزاهة صرف المال العام، وهو ما قد يهدد مصداقية الجماعة ويؤثر سلبًا على صورة المشروع أمام الساكنة والمتابعين.

وحصلت مصادر إعلامية على تأكيدات من مسؤولين بالجماعة، تعهدوا فيها بمراجعة عمليات صرف الأموال، وفتح تحقيق حول مدى شرعية جميع العمليات المتعلقة بالمشروع. وأكدوا أن الجماعة حريصة على احترام القانون، وأنها ستتخذ الإجراءات اللازمة لضمان الشفافية وأداء المسؤولين بشكل نزيه.

وفي ذات السياق، دعت منظمات المجتمع المدني إلى ضرورة إقرار رقابة مستقلة على هذا النوع من المشاريع، لضمان استغلال المال العام بشكل مسؤول، وتحقيق الأهداف المرجوة من المشروع دون تلاعب .
كما تعتزم فعاليات المجتمع المدني تنظيم وقفة احتجاجية يوم العاشر من شهر غشت القادم احتجاجا على الخروقات التي تطال المجال الغابوي باقليم العرائش من بينها القطع العشوائي للأشجار و البناء الاسمنتي وسط المجال الغابوي و هو أثار استنكار الناشئين البيئيين على المستوى المحلي والوطني . و من المرتقب أن تشارك في هذه الوقفة الاحتجاجية منظمات ووجمعيات بيئية قادمة من عدة مدن مغربية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!